حميد لكحل ممثل بدون حقيبة، لكن بحمولة من الغيرة والمسؤولية

  • الكاتب : محسن جبراوي
  • حميد لكحل ممثل بدون حقيبة، لكن بحمولة من الغيرة والمسؤولية

    رغم غيابه اليوم عن مقاعد المجلس الجماعي لغديرة، يواصل حميد لكحل أداء دوره كفاعل ميداني ووسيط اجتماعي لا يحمل صفة رسمية، لكنه يحمل همّ الساكنة في قلبه، وملفاتها بين يديه.

    فما لم يقدم من داخل المكاتب، يقدمه هو من الميدان، بلغة الفعل لا الوعود.

    خلال فترة تمثيله السابقة داخل المجلس، بصم حميد لكحل على مسار متميّز في الترافع عن قضايا منطقة أولاد فرج و دواوير لغديرة، وتمكن من تحقيق مكاسب ملموسة على أرض الواقع:

    من تعبيد الطرق المارة بالمنطقة، إلى توسيع شبكة الماء الصالح للشرب لتصل إلى كل الدواوير، مرورًا بمساهمته الفعّالة إلى جانب الرئيس السابق في جلب مشاريع فك العزلة بعد وساطة من مسؤولين في مجلس جهة الدار البيضاء .

    غير أن اللافت في مسيرة هذا الرجل، هو أنه لم يغادر الميدان حتى بعد انتهاء ولايته. فحين وقعت أزمة إنقطاع الماء ب دوار ولاد فرج رغم وجوده ب دواوير مجاورة ودون أي تحرك من الجهات المعنية لمدة 15 يوم، كان أول من تدخّل وتحمل مسؤولية معالجة المشكل، جامعًا بين حنكة الوسيط وحس الفاعل الغيور.

    ولم يتوقف عند ذلك، إذ كان له موقف مشرف في ملف تلاميذ ثانوية الفرابي الذين رُفض التحاقهم بثانوية البئر الجديد بدعوى الاكتظاظ، حيث تحرك مجددًا لتصحيح الوضع وإعادة الأمل لأسرٍ كادا أبنائها ليحرم من الدراسة .